الأمور التي حذر منها الرسول النساء؟ - اسال و اتعلم

اخبار الموقع

اسال و اتعلم

مدونة دعوية تهتم بنشر العلم الشرعي وتعاليم الاسلام

08‏/06‏/2020

الأمور التي حذر منها الرسول النساء؟

ما هي الأمور التي حذر منها الرسول النساء؟ وما الذي أمرهن به لما فيه من فائدة في دنياهن وآخرتهن؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فاعلموا أن كل ما جاء خطابا للرجال دخل فيه النساء، إلا ما دل الدليل على خصوصيته، وهذه قاعدة عامة في هذا الباب.

 ولا شك في أنه من الصعب في هذا المقام أن نحصر ما حذر منه النبي ﷺ من أمور، وما أمرهن به، وسنذكر لك بعض النصوص التي اشتملت على جملة من المأمورات والمنهيات، فمن المنهيات ما يلي: 

أولا: روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج رسول الله   في أضحى أو فطر إلى المصلى، ثم انصرف، فوعظ الناس، وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا. فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبم ذلك يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير....الحديث. ورواه مسلم أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما.

والعشير هو الزوج، والمقصود بكفرانه جحد نعمته وإنكارها، أو سترها بترك شكرها، كما قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.

ثانيا: في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ".فإن المقصود بالواشمة المرأة التي تجعل الخيلان في وجهها بالكحل أو المداد أو النيل، والمستوشمة هي التي تطلب من يفعل بها ذلك. وأما الواصلة فهي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر، والمستوصلة هي التي تطلب من يفعل بها ذلك. وأما النامصة فهي التي تزيل أو ترقق شعر الحاجبين، وسميت نامصة لأنها تزيل الشعر بالمنماص عادة، والمتنمصة هي التي تطلب من يفعل بها ذلك. والواشرة هي التي تحدد أسنانها وترقق أطرافها، والمستوشرة هي التي تأمر من يفعل بها ذلك. فقد نهى رسول الله ﷺ عن هذه الأمور ولعن من تفعلها أو تفعل بها.

ثالثا: روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله  " لعن زوارات القبور". صححه الألباني. ولأن النساء فيهن رقة قلب وكثرة جزع وقلة احتمال للمصائب، وهذا مظنه لبكائهن ورفع أصواتهن. وذهب الحنفية في الأصح إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي ﷺ: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة. رواه مسلم . فالزيارة في حالة إذا أُمن الافتتان، وأما حديث لعن الله زوارات القبور. فتوجيهه كما قال القرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة. اهـ

رابعا: نهى رسول الله  عن جملة من الأمور تفعلها النساء عند موت قريب ونحوه فقد حرم الإسلام النياحة على الميت، واعتبرها الرسول ﷺ من أمر الجاهلية، وتوعد صاحبها بالعقاب، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي  قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة". وقال عليه الصلاة والسلام: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب" رواه مسلم. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله : " ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية" رواه مسلم. 
أما بكاء العين، وحزن القلب، فليس من النياحة المنهي عنها، قال البخاري: قال عمر رضي الله عنه: دعهن يبكين على أبي سليمان (خالد بن الوليد) ما لم يكن نقع أو لقلقة.
والنقع: التراب على الرأس. واللقلقة: الصوت.

خامسا: ما جاء من نهي النبي  عن تبرج النساء فلا شك أن التبرج مذموم عند الله تعالى. وهو من فعل نساء الجاهلية، ومن سمات، ‏المنافقات ومن أسباب دخول النار. قال الله تعالى: ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) ‏‏[الأحزاب:33] وثبت عن النبي  أنه قال: " خير نسائكم الودود ‏الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا ‏يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم) أخرجه البيهقي في سننه.‏
وثبت عنه ﷺ أنه قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط ‏كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن ‏كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة ‏كذا وكذا" أخرجه الإمام أحمد في المسند، والإمام مسلم في الصحيح.‏
ومن المأمورات ما يلي :

أولا: إهداء المرأة لجارتها، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  كان يقول: يا نساء المسلمات؛ لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة.
  قال الصنعاني في سبل السلام: "ولو فرسن شاة".... وهو من البعير بمنزلة الحافر من الدابة، وربما استعير للشاة.... والمراد من ذكره المبالغة في الحث على هدية الجارة لجارتها لا حقيقة الفرسن؛ لأنه لم تجر العادة بإهدائه. اهـ.


ثانيا: روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  قال: " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ". فيه أمرها بطاعة زوجها في المعروف فمن واجب الزوجة أن تطيع زوجها في كل ما يتعلق بشؤون الاستمتاع بها من غسل ونظافة وغير ذلك، وكذا فيما يأمرها به من أداء فرائض الله كلبس الحجاب وترك المحرمات ونحو ذلك. وننبه إلى أن المرأة عليها أن تجتنب المحرمات ولو أمرها زوجها بفعلها، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
 ولا يجوز لها الخروج من بيته إلا بإذنه ، ولا يجوز لها العلاج عند طبيب وإن أذن لها الزوج إلا عند عدم وجود طبيبة لها نفس اختصاص وخبرة الطبيب ، وينبغي للزوج أن يتلطف بزوجته عند أمرها ونهيها .


ثالثا: روى أبو داود عن أبي أسيد الأنصاري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله  يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله ﷺ للنساء: استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق ". فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به.

  فأمرهن بالتأخر، والسير على جوانب الطريق؛ لئلا يحصل الاختلاط المحرم ففي هذا الحديث دلالة واضحة على أنه لا يجوز للمرأة أن تختلط بالرجال في الطرقات اختلاط ممازجة وملامسة. فإن كانت الحاجة ضرورية إلى الخروج فيجوز لها ركوب هذه السيارات وتدفع عن نفسها الأذى والمضايقات، ولا تسكت لأن سكوتها مع قدرتها على الإنكار لا يجوز وربما تشجع السفهاء على مضايقتها.
هذه بعض النواهي والاوامر التي وردت عن النبي ﷺ .
والله اعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلان اسفل الصفحة