كفارة الجماع في نهار رمضان
يحرُمُ على الصائم الجماع، وهو أعظم المفطِّرات وأكبرها إثمًا، فمتى جامع الصائم بطل صومُه. وإن كان في نهار رمضان والصومُ واجبٌ عليه لزمه التوبة، والإمساك عن المفطرات في هذا اليوم، مع قضاء يوم بدلًا عنه، وعليه الكفارة المغلَّظة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد، فصيام شهرين متتابعين لا يفطر بينهما إلا لعذر شرعي أو حسي؛ كأيام العيدين والتشريق، والمرض والسفر، فإن لم يستطع صيام شهرين متتابعين، فإطعام ستين مسكينًا، لكل مسكين كيلو ونصف تقريبًا من قوت البلد.
المجامع في نهار رمضان وهو صائم مقيم عليه كفّارة مغلّظة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .والمرأة مثله إذا كانت راضية . وإن كانت مكرهة فليس عليها شيء![]() |
| كفارة الجماع في رمضان |
كفارة الجماع في نهار رمضان :
كفارة الجماع هي: عتق رقبة، فمن لم يجد ما يعتق به فعليه صيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع الصوم فعليه إطعام ستين مسكيناً، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ. قَالَ: وَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، قَالَ: تَسْتَطِيعُ تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: اجْلِسْ فَجَلَسَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ - وَالعَرَقُ المِكْتَلُ الضَّخْمُ - قَالَ: خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ قَالَ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: أَطْعِمْهُ عِيَالَكَ ".(البخاري (6709) ومسلم (1111))
في حالة أداء كفارة الجماع الإطعام، هل يشترط إطعام ستين مسكيناً أم يجوز إخراج الكفارة لمسكين واحد؟
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: لا يجوز إخراجها إلا لعدد ستين مسكيناً، وهذا قول جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، فلا يجزئ عندهم إطعام ستة مساكين عشرة أيام مثلاً، ولا مسكيناً واحداً ستين يوماً، ولا غير ذلك، فلا بد من إطعام ستين مسكيناً على قول الجمهور.
القول الثاني: يجوز إخراج الكفارة لمسكين واحد، ولكن لا يجوز أن تدفع له دفعة واحدة، بل لابد من إطعامه إياها في ستين يوماً، وهذا قول الحنفية؛ لأن تجدد الحاجة كل يوم يجعله كمسكين آخر فكأنه صرف القيمة لستين مسكيناً.ولا يجوز دفع الإطعام في الكفارة إلى الأصول وهم الآباء والأمهات والأجداد والجدات، ولا إلى الفروع وهم الأولاد وأولاد الأولاد من الذكور والإناث ".
ودليل الكفارة ما جاء في حديث أبي هريرة في الرجل الذي جامع أهله في نهار رمضان ، وهذا الرجل لم يستطع الصوم ولا الإطعام ، تسقط عنه الكفارة ، لأن الله لا يكلّف نفساً إلا وسعها ، ولا واجب مع العجز ، ولا فرق بين أن يُنزل أو لا يُنزل ما دام الجماع قد حصل بخلاف ما لو حدث إنزال بدون جماع فليس فيه كفارة ، وإنما فيه الإثم ولزوم الإمساك والقضاء .
كفَّارة من جامع في نهار رمضان تكون على الترتيب، فلا ينتقل إلى صيام الشهرين المتتابعين إلا إذا عجز عن عتق الرقبة، ولا يطعم ستين مسكينًا إلا إذا عجز عن الصيام، وهذا قول جمهور أهل العلم من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، والظاهرية، وأفتى به ابن باز، وابن عثيمين، وعليه فتوى اللجنة الدائمة.
يجب على من جامع زوجته في نهار رمضان التوبة مما ارتكبه من عظيم الإثم، والواجب عليه أن يبادر بالكفارة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن عجزَ أطعم ستين مسكيناً، فالكفارة واجبةٌ على الفور على الصحيح، ولا يجوزُ تأخيرها إلا لعذر.
والكفَّارةُ الواجبة إنما هي من الجِماع في الفرْج، سواء أَنْزَل أم لم ينزل إنْ وقَع ذلك في نهار رمضان ، فإنْ كان في صوْم غير رمضان، فعليه القضاء بلا كفَّارة.
المصدر : فتاوي شيخ الاسلام ابن تيمة ، وابن القيم ، وابن عثيمين ، وابن باز
والكفَّارةُ الواجبة إنما هي من الجِماع في الفرْج، سواء أَنْزَل أم لم ينزل إنْ وقَع ذلك في نهار رمضان ، فإنْ كان في صوْم غير رمضان، فعليه القضاء بلا كفَّارة.

جزاكم الله خير الجزاء
ردحذفوجزاكم مثله
حذفسؤال ما هو حكم سماع الاغاني في رمضان هل تفطر ام عليها إثم او مكفرة او ماذا
ردحذفسماع الاغاني في نهار رمضان ينقص من اجر الصيام ويؤثر علي الصيام لاكن لا يبطله علي القول الراجح من اهل العلم
حذفانظر هنا في هذه الموضوع
https://ask-andlearn.blogspot.com/2020/05/blog-post_29.html