كيف نستقبل شهر رمضان وكيف نعيشه - اسال و اتعلم

اخبار الموقع

اسال و اتعلم

مدونة دعوية تهتم بنشر العلم الشرعي وتعاليم الاسلام

22‏/04‏/2020

كيف نستقبل شهر رمضان وكيف نعيشه


كيف نستقبل شهر رمضان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد  :
اقبل شهر الرحمات والغفران والعتق من النيران ، لقد أقبل شهر الصيام وقرأة القران وصلاة القيام فكيف لنا أن نستقبل شهر أعطيت الامة فيه من الخصال ما تعط في شهر غيره .

كيف نستقبل شهر رمضان وكيف نعيشه القران في رمضان
كيف نستقبل شهر رمضان وكيف نعيش مع رمضان
إن صيام شهر رمضان من الفرائض التي فرضها الله عز وجل وهو ركن من أركان الإسلام، كما في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان» (سنن الترمذي [2609]).
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183] وقال الله عز وجل : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]
وفي الصحيحينِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه - أن النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قَالَ: «مَنْ صَامَ رمضان إيماناً واحْتساباً غُفِرَ لَهُ ما تقدَّم مِن ذنبه» يعني : إيماناً باللهِ ورضاً بفرضيَّةِ الصَّومِ عليهِ واحتساباً لثَوابه وأجرهِ، لم يكنْ كارِهاً لفرضهِ ولا شاكّاً فيَ ثوابه وأجرهِ، فإن الله يغْفِرُ له ما تقدَم من ذنْبِه.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «الصَّلواتُ الخَمْسُ والجمعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ مَا بينهُنَّ إذا اجْتُنِبت الْكَبَائر .

فكيف نستقبل هذا الشهر العظيم ؟

1- نستقبله بالتوبة الى الله الغفور الرحيم : 
ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وانا ربك – أخطأ من شدة الفرح .
يقول ابن القيم رحمه الله - في مدارج السالكين : وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وإرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .
فكيف فرحة الله بتوبة عبده ؟ تخيل ذلك في نفسك .

 2- نستقبل رمضان بالمحافظة علي الصلاة : 
استقبل رمضان بالمحافظة علي اداء الصلاة في وقتها واعلم أن أعظم بغاة الشر في رمضان تارك الصلاة الذي لا يتوب من جريمة كبرى، قال الله -سبحانه- في شأن تاركها: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[المدثر:42-43]. 
وفي الحديث الصحيح: " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " (سنن الترمذي [2621]) وأيضاً عنه صلى الله عليه وسلم قال : " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " (صحيح مسلم [82])
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: " لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وإن إثمه عند الله أعظم من قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وإنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة ".
وقال الإمام ابن حزم رحمه الله : " لا ذنب بعد الشرك أعظم من ترك الصلاة حتى يخرج وقتها، وقتل مؤمن بغير حق".

3- استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على الصيام :
لان تجديد النية أمر مهم فبعض الناس تعود على الصيام ولم يستشعر الاجر والثواب المترتب على الصيام ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضية صومه. وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى. وقال الخطابي: احتسابا أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه بذلك غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه. اهـ. وقال المناوي في " فيض القدير": من صام رمضان إيماناً: تصديقاً بثواب الله أو أنه حق، واحتساباً لأمر الله به، طالباً الأجر أو إرادة وجه الله، لا لنحو رياء، فقد يفعل المكلف الشيء معتقداً أنه صادق لكنه لا يفعله مخلصاً بل لنحو خوف أو رياء. وقال الإمام النووي: معنى إيماناً: تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً، أنه يريد الله تعالى لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص.

4- استشعار الفضل العظيم والأجر الكبير المترتب على القيام في هذا الشهر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه ، فالاهتمام بالمحافظة على صلاة التراويح مع الامام حتى ينصرف من أفضل الاعمال ففي حديث ابي ذر رضي الله عنه - ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. (رواه ابو داود وغيره)
فهي نصيحة بالمحافظة على القيام مع الامام حتى ينصرف ولا يتهاون بان يصلي اربع ركعات ثم يذهب فبتالي لا يحصل على الاجر المترتب على القيام مع الامام حتى ينصرف وبالتالي كم ضيع من ثواب واجر عظيم على نفسه بسبب تفريطه وتسويفه وكسله ولو اراد ان يصرف شيكا لنتظر ساعة وساعتين في الانتظار ولو كانت عرضه في زواج لجلس يرقص الليل كله (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وابقى .(

5- الحرص على افطار الصائمين :
فعن زيد الجهني رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( من فطر صائما كان له مثل أجر صومه غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء )) ( رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح) .
(غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شئ) استدراك لما قد يتوهم من أن إثابته كذلك تنقص ثواب الصائم وإنما لم تنقص إثابته بذلك إثابة الصائم لاختلاف جهة ثوابهما , كما لا ينقص ثواب الدال علي الهدى ثواب فاعله ، ويتلمس المحاويج والفقراء ويعطف عليهم ولاسيما الايتام فالرسول صلى الله عليه وسلم قال : " انا و كافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بالسبابة والتي تليها" .
ونظرا لما يمر به العالم الان في الاونة الاخيرة بسبب الوباء المنتشر يمكن المساهمه في إعداد وتجهيزالشنط والوجبات الرمضانية التي يقوم به بعض الناس والجمعيات الخيرية في تجهيز الشنط والوجبات للفقراء والمساكين ، وهذا من باب افطار الصائمين .

6- الاكثار من تلاوة القران الكريم وتدبره معانيه وتمعنه :
قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، و قال تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) .وقد خصّ الله رمضان بالقرآن؛ فقِيل إنّ الله أنزله إلى السماء دفعة واحدة في رمضان، ثمّ أنزله مُقسَّماً على دفعات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومما يدل علي اهمية القرآن في رمضان فلقد عرض جبريل القران على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في كل عام وفي السنة الاخيرة قبل موته عليه الصلاة السلام مرتين وكان ذلك في رمضان فلذا كان السلف يتنافسون في ختم القران كل ثلاث ليال وفي العشر الاخيرة كل ليلة يا لها من همم عظيمة عرفت الدنيا والآخرة ففضلت الاخرة على الاولى قال تعالى (وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأولىسورة الضحى.
استشعار الثواب والجزاء من قرأة القرآن :
فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف } .(رواه الترمذي). 
وعن عثمان رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرأن و علمه" .وعن أبي أمامة رضي الله عنه - عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" (رَوَاهُ مُسلِمٌ)فكم حسنة سوف تاخذها عن كل ختمة للقرآن الكريم والله إنه لخير كبير لا تضيعه على نفسك فتندم يوم القيامة علي التقصير.
ضع برنامج لقرأة وتدبر معاني القرآن وذلك بقراءة ثلاثة أجزاء كل يوم ، وإن ضعفت فلا أقل من جزء أو جزأين ، ووالله إنّي لألوم نفسي وأنّا أرى المتنافسين على الختمات وأنا لا زلت أرواح مكاني بل وأتراجع القهقرى .
إن لم اقرأ في رمضان فمتى سأقرأ !؟
إن لم أفرّغ وقتي له في رمضان فمتى أفرّغه !؟
إن لم اغتنم رمضان للتلاوة فمتى اغتنم 

7- حفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ". وان هذه الاشياء صيام الصائم في الصحيح من أقوال أهل العلم لكنها وبدون شك تنقص من أجر الصائم ، فينبغي الابتعاد عنها وتوقيها  .

8- نستقبل شهر رمضان بحسن الخلق :
فعن أبي أمامة رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".(رواه أبو داود وحسنه الألباني ـ رحمهما الله تعالى).
وعن جابر رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أحبكم الي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ). (رواه الترمذي وحسنه الالباني) .

9- ومما يستغل في هذا الشهر الاكثار من الدعاء :
لأنه شهر الدعاء فأتت ايه الدعاء بين ايات الصيام ليدل دلالة واضحة على أهمية الدعاء .
والدعاء له فضل عظيم :
قال تعالى :(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى :(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون .(
وقال صلى الله علية وسلم : " الدعاء هو العبادة " ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم .(
وقال صلي الله علية وسلم : " أفضل العبادة الدعاء ".
وقال صلي الله علية وسلم : " ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء " .
وقال صلى الله علية وسلم : " إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرأُ خائبتين " .
وقال صلى الله علية وسلم : " لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر ".
وفي الحديث: " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي" (صحيح الجامع [4338]).
 وقال صلى الله عليه وسلم : "للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه" (صحيح الترمذي [766]).

10- الاعتناء بالعشر الاواخر من رمضان : 
الاعتناء بمزيد عبادة حيث فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، وكان من عادة ودأب النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشد مئزره ويعتزل اهله ويحيي ليله كما قالت أم المؤمنين رضي الله عنها .

نصائح مهمة :

* يا متعمد الإفطار في رمضان .. 
أقصر ففي الحديث الصحيح :«بينما أنا قائم أتاني رجلان، فأخذا بعضدي فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: سنسهله لك. فصعدت، حتى إذا كنت في سواد الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: "هذا عواء أهل النار، ثم انطلقا بي، فإذا أنا بقوم معلقون بعراقيبهم مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم» (صحيح الترغيب [2393]).
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله: "وعند المؤمنين مقرراً أن من ترك صوم رمضان بلاعذر أنه أشر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشُكّون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والإخلال".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "من أفطر متعمداً بغير عذر كان تفويته لها من الكبائر".

* رمضان فرصة للاقلاع عن التدخين ..
عملية الاقلاع عن التدخين ليست بسهلة، وتحتاج ارادة وعزيمة وصبر ، ويوفر شهر رمضان فرصة سانحة للمدخنين للإقلاع عن التدخين وتلعب الأنشطة الرمضانية كالصلاة وزيارات الأقارب عاملا مهما في جعل المدخن مشغولا ومؤهلا لترك السجائر.
فإن شرب الدخان محرم بالكتاب والسنة، لما يترتب عليه من المضارالمهلكة، والعواقب الوخيمة، قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) [المائدة: 4].
وقال عز من قائل مخبراً عما بعث لأجله رسوله صلى الله عليه وسلم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157].
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما، وصححه الشيخ الألباني) 
وفضلاً عن أن التدخين مهلكة للبدن ـ الذي هو أمانة لا يجوز التصرف فيه بما يضره ـ فهو كذلك إضاعة للمال الذي يسأل عنه العبد يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي. وقال أيضاً: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال كثرة السؤال وإضاعة المال" (متفق عليه)
ولايعذر الإنسان بحجة أنه لايستطيع التوقف عن شربه لأن الانقطاع عنه ممكن عادة، وقد تركه كثير من الناس، ولكن الأمر يحتاج إلى عزيمة قوية، ومما يقوي العزيمة إيمان الشخص بأنه ذنب تجب منه التوبة، وليس عادة يخير المرء بين فعلها وتركها. والله الموفق. والمال المكتسب من الدخان يأخذ حكمه في الحرمة.
وأخيراً ... 
لتكن عالي الهمة في العبادة والتقوى والخشية والإنابة والصيام والقيام وتلاوة القرآن والدعاء والدعوة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قيل للإمام أحمد :" متى يجد العبد طعم الراحة ؟ " قال :" إذا وضع قدمه في الجنة ".
وقد أجمع العقلاء أنه لا سعادة لمن لا هم له ولا راحة لمن لا تعب له، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، فاتعب قليلاً لتسترح طويلاً واصبر قليلاً من أجل الجنة. 
فيا شموس التقوى والإيمان اطلعي، ويا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، ويا قلوب الصائمين اخشعي، ويا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، ويا عيون المتهجدين لا تهجعي، ويا دومع التائبين لا ترجعي، ويا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، ويا همم المُحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب وويل لمن طُرد عن الباب فخاب.
والحمد لله رب العالمين .


هناك تعليقان (2):

اعلان اسفل الصفحة