أما بعد:
إن لله عز وجل سنن كونيه لا تتبدل ولا تتغير وسنته سبحانه في عباده أن يعاملهم
بحسب أعمالهم فإذا أمنوا به واتقى الناس ربهم عز وجل، أنزل الله عز وجل
عليهم البركات من السماء، وأخرج لهم الخيرات من الأرض، قال تعالى:
ولو
أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
[الأعراف:9].
وقال تعالى:
وأن
لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً
[الجن:16]، اما إذا تمرد العباد على شرع الله، وخالفوا أوامره أتاهم العذاب والنكال من الكبير المتعال، فإذا كان العباد مطيعين لله عز
وجل، معظمين لشرعه، أغدق الله عز وجل عليهم النعم، وأزاح عنهم النقم، فإذا تبدل
حال العباد من الطاعة إلى المعصية، ومن الشكر إلى الكفر، حلت بهم النقم ، وزالت
عنهم النعم.
 |
| اسباب هلاك الامم قبل الاسلام |
قال تعالى:
وضرب
الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم
الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
[النحل:112].
فكل ما يحصل للعباد من إبتلاءات ومحن فبما كسبت
أيديهم ويعفو عن كثير كما قال تعالى:
وما
أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوعن كثير
[الشورى:30].
وقال تعالى:
وإن
تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون
[الروم:36].
فالله عز وجل لا يبدل حال العباد من النقمة إلى
النعمة، ومن الضنك والشقاء الي الرخاء والسعادة ومن الذل الي العز، حتى يغيروا ما بأنفسهم من الإيمان إلى
الكفر، ومن الفسق الي الطاعة قال تعالى:
ذلك
بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
[الأنفال:53].
ما
هي سنة الله عز وجل في القوم المجرمين، وما هي الأسباب التي يتنزل بها عذاب الله،وبتعبير آخر ما هي أسباب هلاك الأمم.
أول هذه الأسباب
من أسباب هلاك الأمم الكفربالله عز وجل ، وتكذيب
الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام :
فقد أهلك الله عز وجل الأمم السابقة قوم عاد وثمود وقوم لوط وقوم نوح وأصحاب مدين وقرونا بين ذلك كثيرا بسبب كفرهم بالله عز وجل،
وتكذبيهم لرسله.
قال تعالى:
ولقد
آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً *
فقلنا
اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميراً *
وقوم
نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذاباً
أليماً *
وعادا
وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً *
وكلاًّ
ضربنا له الأمثال وكلاً تبرنا تتبيراً *
ولقد
أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون
نشوراً
[الفرقان:35-40].
وقال تعالى:
كذبت
قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود
وعاد
وفرعون وإخوان لوط
وأصحاب
الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل
[ق:12-14].
من أسباب هلاك الأمم الكفر بنعم الله عز وجل
وعدم القيام بواجب شكرها.
قال تعالى:
لقد
كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة
طيبة ورب غفور *
فأعرضوا
فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر
قليل
ذلك
جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور *
وجعلنا
بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها
ليالي وأياماً آمنين *
فقالوا
ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في
ذلك لآيات لكل صبار شكور
[سبأ:15-19].
وقال تعالى:
وضرب
الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم
الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
[النحل:112].
فكان الكفر بنعة الله عزوجل سببا في أن الله نزع منهم نعمة الامن والامان بل واذاقهم لباس الجوع ومازالو يكفرون بنعم الله عز وجل حتي ادي كفر النعم الي هلاكهم .
من أسباب هلاك الأمم ظهور النقص والتطفيف في
الكيل والميزان ومنع حق الله وحق عباده ونقض العهود والمواثيق، والإعراض عن
أحكام الله تعالى.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول
الله صلي الله عليه وسلم
: ((يا
معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن –:
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي
لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا الكيل والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة
المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من
السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله
إلا
سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم
بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) ( رواه ابن ماجة (4018) الفتن : باب
العقوبات وأبو نعيم في الحلية (8/333-334) وحسنه الألباني بشواهده وانظ الصحيحة
رقم (106) وصحيح ابن ماجة .)
من أسباب هلاك الأمم التنافس في الدنيا
والرغبة فيها والمغالبة عليها.
عن عمرو بن
عوف الأنصاري رضى الله عنه أن
رسول الله صلي الله عليه وسلم
بعث
أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة
فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله فلما
صلى رسول الله انصرف
فتعرضوا له تبسم رسول الله حيث
رآهم ثم قال: ((أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين ؟ قالوا: أجل يا
رسول الله قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى
عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها،
فتهلككم كما أهلكتهم)) ( روه البخاري (11/247-248) الرقاق ، ومسلم
(18/127-128) الزهد والرقائق .)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((اتقوا
الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم،
حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم))( رواه مسلم (16/134) البر والصلة: باب تحريم
الظلم ، وأحمد (3/323).)
وقال
: ((إياكم
والشح، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة
فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا ))( رواه أبو داود (1682) الزكاة : باب في الشح
أو الحاكم (1/11) الإيمان) .
من أسباب هلاك الأمم كثرة الفساد وكثرة الخبث.
قال تعالى: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوم فدمرناها تدميراً [الإسراء:16].
الصواب الذي يشهد له القرآن، وعليه جمهور العلماء أن الأمر في قوله: أمرنا هو الأمر الذي هو ضد النهي، وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره، والمعنى: أمرنا مترفيها بطاعة الله وتوحيده، وتصديق رسله واتباعهم فيما جاءوا به: ففسقوا أي خرجوا عن طاعة أمر ربهم وعصوه، وكذبوا رسله: فحق عليها القول أي وجب عليها الوعيد: فدمرناها تدميراً أي أهلكناها إهلاكا مستأصلا، وأكد فعل التدمير بمصدره للمبالغة في شدة الهلاك الواقع بهم.
(الشنقيطي رحمه الله)
فإن قال قائل: إن الله أسند الفسق فيها لخصوص المترفين دون غيرهم في قوله: أمرنا مترفيها ففسقوا فيها مع أنه ذكر عموم الهلاك للجميع المترفين وغيرهم في قوله: فحق عليها القول فدمرناها تدميراً يعني القرية، ولم يستثن منها غير المترفين.(الشنقيطي رحمه الله)
والجواب من وجهين:
الأول: أن غير المترفين تبع لهم، وإنما خص بالذكر المترفين الذين هم سادتهم وكبراؤهم، لأن غيرهم تبع لهم كما قال تعالى: وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا [الأحزاب:67]. وقال تعالى: وبرزوا لله جميعاً فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء [إبراهيم:21]. إلى غير ذلك من الآيات.
الثاني: أن بعضهم إن عصى الله وبغى وطغى، ولم ينههم الآخرون فإن الهلاك يعم الجميع كما قال تعالى: واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة [الأنفال:25].
وكما في الصحيح من حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها لما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث)) رواه البخاري (13/13/14) الفتن : باب قول النبي ويل للعرب من شر قد اقترب ، ومسلم (18/3) الفتن وأشراط الساعة : باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأدوج ومأجوج.
وتوبوا إلي الله جميعا أيهاالمؤمنون لعلكم
تفلحون .
الخطبة الثانية :
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين
اصطفى :
أما بعد :
من أسباب هلاك الأمم كثرة التعامل بالربا،
وانتشار الزنا – والعياذ
بالله – فإن
هذا مما يخرب البلاد، ويهلك العباد، ويوجب سخط الرب عز وجل
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما
ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله عز وجل ))( رواه أحمد في المسند (1/402) وقال الهيثمي في
مجمع الزوائد(4/118) ورواه أبو يعلى وإسناده جيد وقال الألباني في صحيح الجامع
(5510) حسن).
والربا نوعان:
النوع الاول : ربا الفضل: وهو الزيادة في الجنس الواحد
الربوي.
والأجناس الربوية: الذهب، والفضة، والبر،
والشعير، والتمر، والملح، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء.
النوع الثاني : هو ربا النسيئة، وهو الزيادة
التي يأخذها صاحب الدين في مقابلة دينه.
قال تعالى:
الذين
يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم
قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه
فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها
خالدون *
يمحق
الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم
[البقرة :275-276].
وانتشار الزنا سبب لظهور الأوجاع والطواعين
التي لم تكن في السالفين كما قال النبي صلي الله عليه وسلم : ((لم
تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن
مضت في أسلافهم الذين مضوا))( رواه ابن ماجة وحسنه الالباني ).
وانتشار الزنا يرفع العفة، ويخلط الأنساب ويجلب
الفوضى، نسأل الله عز وجل أن يرفع عن بلاد المسلمين الربا والزنا.
من أسباب هلاك الأمم تقصير الدعاة في واجب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عن أبي بكر رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ((ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي، هم أعز وأكثر ممن لايعملها، ثم لم
يغيروه إلا عمّهم الله تعالى منه بعقاب))(رواه أبو داود (4316) الملاحم ، وابن ماجة
(4005) ، وأحمد رقم (1/16،29،53،شاكر)
وعنه صلى الله عليه وسلم انه قال: ((مثل
المداهن في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا في سفينة، فصار بعضهم في
أسفلها، وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في
أعلاها، فتأذوا به، فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا مالك ؟ قال
تأذيتم بي ولا بد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه أنجوه وأنجوا أنفسهم، وإن
تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم))( رواه البخاري (5/132) والترمذي
(9/19) الفتن )
والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر هو القطب الأعظم في الدين، وهو المهمه الذي ابتعث الله لها النبيين أجمعين،
ولو طوى بساطه، وأهمل علمه وعمله، لتعطلت النبوة، وأضمحلت الديانة، وعمت الفترة،
وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، وخربت البلاد، وهلك العباد، ولم
يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد، وقد كان الذي خفنا أن يكون، فإنا لله وإنا إليه
راجعون. (الإمام الغزالي)
من أسباب هلاك الأمم ترك الجهاد والإخلاد إلى
الأرض:
قال النبي صلي الله عليه وسلم
: ((إذا
تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله
عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))(رواه
أبو داود (3445) وقال الألباني : صحيح لمجموع طرقه وانظر الصحيحة).
واتباع أذناب البقر، والرضا بالزرع علامة على
الإخلاد إلى الأرض، والإخلاد إلى الأرض وترك الجهاد سبب الذل والهوان.
من أسباب هلاك الأمم مخالفة أمر النبي :
قال الله تعالى: فليحذر
الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم [النور:63].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((بعثت
بالسيف بين يدي الساعة، حتى يعبد الله وحده، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة
والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم ))(رواه أحمد (2/50،92) وصححه الألباني في
الإرواء رقم (1269) وصحيح الجامع رقم (2828) .
من أسباب هلاك الأمم الغلو في الدين، والغلو
هو التنطع ومجاوزة الحد :
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((هلك
المتنطعون ))(رواه مسلم (2670) وأبو داود (4584) وقال
النووي: المتنطعون أي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم )
( وقال
: ((إياكم
والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ))(رواه النسائي (5/268) الحج ، والحاكم (1/466)
، وأحمد (1/215) وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وصححه
الألباني في الصحيحة رقم (1283)
من
الأسباب هلاك الأمم عدم المساواة في القصاص وإقامة الحدود بين الناس :
فعن عائشة رضي الله عنها أن قريشاً أهمهم شأن
المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقالوا: من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه
أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) أتشفع في حد من حدود الله؟ ثم قام فخطب فقال:
إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم
الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" [رواه البخاري(
نعم يا عباد الله إن عدم المساواة بين الناس من
قبل ولاة الأمور في إقامة الحدود والعقوبات سبب في خراب الدول وهلاك الأمم.
للأسف نجد هذا كثرة هذا النوع من الظلم في بلادنا
حيث لا تسلط الدولة قوانينها إلا على الضعفاء.
هذا؛ وصلُّوا وسلِّموا على النبي
المُصطفى والرسول المُجتبى، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ وعلى
آله الطيبين الطاهرين، وصحابتهِ الغُرِّ الميامين،
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق