اركان الصيام
اتفق الفقهاء على أن الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، ركن من أركان الصوم .
واختلفوا في النية : فذهب الحنفية والحنابلة إلى أنها شرط في صحة الصوم .
وذهب المالكية والشافعية إلى أنها ركن يضاف إلى الإمساك .
وسواء اعتُبرت النية ركنا أو شرطا ، فلا يصح الصوم – كغيره من العبادات – إلا بنية ، مع الإمساك عن المفطرات .
[ البحر الرائق 2/276، مواهب الجليل 2/378 ، نهاية المحتاج 3/149 ، نيل المآرب شرح دليل الطالب 1/274 ] .
والله أعلم .
ولما سؤل الامام ابن عثيمين رحمه الله عن اركان الصيام :
فقال : الصيام له ركن واحد: وهو التعبد لله عز وجل بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والمراد بالفجر هنا، الفجر الثاني دون الفجر الأول، ويتميز الفجر الثاني عن الفجر الأول بثلاث مميزات:
الأولى: أن الفجر الثاني يكون معترضاً في الأفق، والفجر الأول يكون مستطيلاً أي ممتدًّا من المشرق إلى المغرب، أما الفجر الثاني فهو ممتد من الشمال إلى الجنوب.
الميزة الثانية: أن الفجر الثاني لا ظلمة بعده، بل يستمر النور في الزيادة حتى طلوع الشمس، وأما الفجر الأول فيظلم بعد أن يكون له شعاع.
الميزة الثالثة: أن الفجر الثاني متصل بياضه بالأفق، وأما الفجر الأول فبينه وبين الأفق ظلمة، والفجر الأول ليس له حكم في الشرع فلا تحل به صلاة الفجر، ولا يحرم به الطعام على الصائم بخلاف الفجر الثاني.
( مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر - كتاب الصيام. )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق